هكذا أسقطت شولا كوهين كبار المسؤولين العرب لصالح إسرائيل!

شولا كوهين: سيدة الموساد التي اخترقت قلب لبنان

المقدمة

في عالم التجسس، هناك قصص تبقى طي الكتمان، وأخرى تخرج إلى النور لتكشف عن خبايا وأسرار مذهلة. قصة **شولا كوهين**، الجاسوسة الإسرائيلية التي عملت لصالح الموساد في قلب لبنان وسوريا، هي واحدة من هذه الشخصيات المدهشة. في هذا المقال، نروي تفاصيل حياتها وكيف أسقطت كبار المسؤولين العرب لصالح إسرائيل، وأبرز عملياتها التي جعلتها واحدة من أخطر جواسيس الموساد.

نشأتها وعلاقتها بالموساد

**شولا كوهين** وُلِدت في تونس لعائلة يهودية، ثم انتقلت إلى لبنان في مرحلة مبكرة من حياتها. كان لها تأثير كبير في المجتمع اللبناني، حيث استطاعت أن تتنقل بين الأوساط الاجتماعية والسياسية بسهولة. بدأت قصة شولا مع **الموساد** في أواخر الأربعينيات عندما اكتشف الموساد ولاءها للصهيونية ورغبتها في تقديم خدماتها للمخابرات الإسرائيلية.

في البداية، كانت شولا تعمل بشكل غير مباشر مع الموساد من خلال صلاتها بالعديد من رجال الأعمال والناشطين السياسيين في لبنان. ولكن سرعان ما تم تجنيدها بشكل رسمي في 1951، لتبدأ مهمتها التجسسية التي امتدت لعقود.

أبرز عمليات شولا كوهين وأشخاصها المتعاونين

على الرغم من كونها جاسوسة عميقة في عالم تجسس الموساد، لم يكن عمل شولا قاصرًا على جمع المعلومات فقط، بل كانت جزءًا من شبكة معقدة كانت تحظى بثقة كبيرة داخل لبنان وسوريا. أهم عملياتها تتضمن:

  • إفشال خطط تحركات الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني قبل عدة عمليات عسكرية كبيرة.
  • تسريب معلومات دقيقة حول تحركات الفلسطينيين في المنطقة، مما ساعد إسرائيل على اتخاذ إجراءات استباقية ضدهم.
  • تجنيد عملاء في الجيش اللبناني، أبرزهم **يوسف إبراهيم** الذي كان موظفًا في وزارة الدفاع.

من أبرز المتعاونين الذين كانت تستفيد منهم شولا:

  • **جورج حايك**: تاجر سلاح لبناني كان يزوّدها بالمعلومات العسكرية مقابل المال.
  • **سليمان حيدر**: مسؤول في شركة اتصالات بيروتية كان يُسرب لها مكالمات مهمة.

كما كانت شولا تُعد أكثر من مجرد عميلة عادية؛ فهي كانت تستخدم **الجمال والإغراء** لتسهيل مهماتها في جمع المعلومات، وكانت تملك شبكة علاقات مع كبار رجال السياسة والصحفيين.


البلدان التي عملت فيها وأدوات تجسسها

عملت شولا كوهين في **لبنان وسوريا**، ولكنها كانت تسافر إلى **قبرص** بشكل دوري، حيث كان يتم تزويدها بالتعليمات والأجهزة التي تساعدها في مهمتها. بدأت شولا باستخدام أجهزة تنصت حديثة في عملياتها، مما جعلها واحدة من أخطر الجواسيس في تاريخ الموساد.

وكانت إسرائيل تعتمد عليها في تسهيل تهريب العملاء إلى داخل لبنان، وفي الحصول على تفاصيل دقيقة عن كل ما يتعلق بالجيش اللبناني.

نهاية الخيانة والقبض عليها

في عام 1973، بينما كانت شولا على وشك السفر إلى تل أبيب عبر قبرص، تم تفتيش حقائبها في مطار بيروت، حيث اكتشف رجال الأمن أجهزة تجسس حديثة وأوراقًا تحتوي على معلومات خطيرة عن تحركات الجيش اللبناني. تم اعتقالها فورًا، وأصبحت واحدة من أشهر القضايا في تاريخ المخابرات اللبنانية.

خلال التحقيقات، اعترفت شولا بأنها كانت تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي طوال السنوات الماضية. وبسبب حساسيتها، أصبحت القضية محط اهتمام إعلامي ضخم. في نهاية المطاف، تم الحكم عليها بالإعدام، لكن الضغوط الدولية دفعت إلى تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد.

وفي 1975، تم إطلاق سراح شولا في **صفقة تبادل أسرى** مع إسرائيل، وعاشت في تل أبيب تحت اسم مستعار.

الخاتمة

قصة شولا كوهين هي واحدة من أعظم قصص الخيانة في تاريخ المخابرات الإسرائيلية. فقد استطاعت أن تزرع شبكة تجسس قوية في قلب لبنان، وجمعت معلومات حيوية أسهمت في تغيير مسار العديد من الأحداث في المنطقة. ورغم القبض عليها وسجنها، تظل شولا واحدة من أخطر جواسيس الموساد في القرن العشرين.

إذا كنت قد استمتعت بقصة شولا كوهين وتريد المزيد من القصص المثيرة عن جواسيس الموساد، لا تنسَ الاشتراك في القناة وتفعيل التنبيهات!

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال