يوسف هرملين: اليد الخفية التي صنعت شبكة تجسس إسرائيلية!
المقدمة
في عالم الظلال، حيث تتحرك الخيوط السرية وتُرسم المؤامرات في الخفاء، برز اسم **يوسف هرملين**، ذلك العقل المدبر الذي أسّس واحدة من أخطر شبكات التجسس التابعة للموساد الإسرائيلي. رجل لا تُعرف ملامحه بين العامة، لكن اسمه محفور في دهاليز أجهزة الاستخبارات.
في هذا المقال نكشف لكم تفاصيل رحلته، من نشأته، إلى مهامه الجاسوسية، وعمليات الموساد الكبرى التي خطط لها.
من هو يوسف هرملين؟
**يوسف هرملين** وُلِد في فلسطين الانتدابية سنة 1922، لأسرة يهودية مهاجرة. تلقى تعليمه الأولي في مدارس تل أبيب، قبل أن ينضم إلى الكتيبة اليهودية في الجيش البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية.
تميز هرملين منذ شبابه بذكاء حاد واهتمام شديد بالأعمال الاستخباراتية، الأمر الذي جعله من أوائل المنضمين لجهاز الموساد عقب تأسيسه.
رحلته في الاستخبارات
بعد تأسيس إسرائيل، التحق هرملين بجهاز الأمن الداخلي "**الشاباك**"، قبل أن ينتقل إلى الموساد، حيث لمع اسمه سريعًا. تولّى إدارة ملفات معقدة تخص دول عربية مثل مصر ولبنان وسوريا، واشتهر بقدرته على تجنيد عملاء مزدوجين وزرع خلايا تجسس في العواصم العربية.
أهم العمليات التي قادها
من أبرز العمليات التي خطط لها هرملين:
- **عملية "البلدوزر"**: تجنيد ضابط لبناني رفيع نقل معلومات حساسة للموساد طوال 7 سنوات.
- **عملية "المرايا"**: شبكة تجسس ضمت موظفين حكوميين في سوريا ولبنان.
- الإشراف على ملف **إيلي كوهين**، أخطر جواسيس الموساد في دمشق.
الشخصيات التي تعامل معها
من أشهر الشخصيات التي تعاون معها:
- **إسحاق شامير**: رئيس الوزراء الإسرائيلي لاحقًا.
- **رؤوفين شيلواح**: أول مدير للموساد.
- **إيفي زامير**: رئيس الموساد في السبعينيات.
الدول التي نفذ فيها عملياته
يوسف هرملين أدار عمليات سرية في:
- **لبنان**
- **سوريا**
- **مصر**
- **العراق**
- **الأردن**
- دول أوروبية استخدمت كنقاط وسيطة.
خاتمة
يظل يوسف هرملين واحدًا من أخطر العقول الاستخباراتية التي عرفها القرن العشرون. رجل لم يكن يهوى الأضواء، لكنه كتب اسمه بحروف دامية في سجلات الجاسوسية الإسرائيلية.
قصة تستحق أن تُروى، لأنها تكشف الوجه الخفي للحروب الخفية بين أجهزة المخابرات.