بنيامين بلومبرغ: جاسوس الموساد الذي نشر الفساد في العواصم العربية!

المقدمة

في عالمٍ خفيٍ تحكمه الخيانة والظلال، برز اسم "**بنيامين بلومبرغ**" كواحدٍ من أخطر رجال الظل الذين ساندوا الموساد في تنفيذ عملياته داخل العواصم العربية. رجل تحرّك بين القاهرة وبيروت ودمشق، ليبني شبكات تجسس خطيرة أسقطت ضحاياها واحدًا تلو الآخر. فكيف بدأ، وكيف انتهى؟

في هذا المقال، نروي لكم حكايته من البداية للنهاية.

من هو بنيامين بلومبرغ؟

بنيامين بلومبرغ، إسرائيلي من مواليد مدينة حيفا في أربعينيات القرن الماضي، نشأ في كنف عائلة يهودية محافظة. تلقّى تعليمه في مدارس حيفا، ثم التحق بالخدمة العسكرية مبكرًا، قبل أن يتلقى تدريبات سرية في جهاز الموساد ليصبح من أبرز عملائه السريين خارج إسرائيل.

الفئات المستفيدة من قراءة هذا المقال:

• المهتمون بتاريخ التجسس والمخابرات.
• عشاق الوثائقيات والقصص الحقيقية.
• دارسو العلاقات السياسية العربية الإسرائيلية.
• المتخصصون في دراسات الأمن القومي والاستخبارات.

المهام التجسسية وأخطر عملياته:

بعد تخرجه من دورات الموساد الخاصة بالتجنيد وإدارة العملاء، بدأ بلومبرغ عمله التجسسي في بيروت مطلع الستينيات، حيث أسس أولى شبكات التجسس التابعة للموساد هناك.

عمل تحت غطاء رجل أعمال سويسري يحمل جوازات سفر مزيفة. ومن أبرز عملياته:

• تجنيد مسؤولين إعلاميين لبنانيين لصالح إسرائيل.
• رصد تحركات وحدات الجيش السوري على الجبهة اللبنانية.
• تصفية أحد العملاء المنشقين في دمشق بعد اكتشاف نيّته فضح الشبكة.

وقد تعامل مع شخصيات معروفة في عالم الاستخبارات مثل:

• **شيمون بيريز** (آنذاك في دائرة الأمن الإسرائيلية).
• **إيتان بن إلياهو** (ضابط عمليات ميدانية في الموساد).
• عميل لبناني شهير يُدعى "**س.م**"، كان مسؤول الاتصال بين الشبكة وبيروت.

الدول التي عمل فيها:

• **لبنان**: المركز الرئيسي للعمليات.
• **سوريا**: لتنفيذ عمليات اغتيال سرية.
• **مصر**: تعاون مع شبكة لافون سيئة السمعة.
• **اليونان**: كنقطة عبور لتهريب المعلومات.

نهاية مشواره التجسسي:

في مطلع السبعينيات، أصدرت السلطات اللبنانية مذكرة اعتقال بحقه، بعد أن كشف أحد المخبرين المتعاونين تفاصيل هويته الحقيقية. تمكن بلومبرغ من الهروب إلى قبرص بجواز سفر مزور، ومنها عاد إلى تل أبيب حيث أُجبر على التقاعد من العمل الميداني.

خاتمة

بنيامين بلومبرغ، أحد الأسماء التي لم تُذكر كثيرًا في العلن، لكنه ترك بصمات واضحة في عالم الجاسوسية. رجل تحرّك بين الأعداء، وأسقط خصومًا بلا رحمة، حتى أسدل الستار على مسيرته في الظل.

إنها حكاية أخرى من كواليس الحرب الباردة العربية الإسرائيلية.